سيكولوجية النساء - التزواج الفوقي المفتوح
Reda Pill كل هذا الكلام هو نفسه الموجود على قناة أخونا
موضوع اليوم هو موضوع مهم حول التزاوج الفوقي المفتوح.
أولًا، سنبدأ بتعريف التزاوج الفوقي. كما يعرف الجميع، هو استراتيجية تعتمدها المرأة في اختيار شريك أعلى منها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. معظم نساء الأرض يشتركن في هذه الخاصية، ولكنهن غالبًا ما يخفين هذه الحقيقة الصادمة. كما ذكرت الأخت في الفيديو، لكل من الجنسين استراتيجيات مختلفة في التزاوج؛ للرجل استراتيجية معينة، وكذلك للمرأة.
تشير الدراسات إلى أن معظم النساء ينجذبن للرجال في قمة الهرم الاقتصادي، أي الناجحين مهنيًا. واليوم، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، تزداد هذه الظاهرة؛ إذ تتعرض بعض النساء لأنماط حياة بعض الرجال ذوي القيمة العالية، مما يزيد انجذابهن لهذا النمط من الحياة. هذا يوضح موقف النساء من بعض النجوم المفضلين لديهن، مثل قضية سعد المجرد، حيث شهدنا دعمًا كبيرًا له من الكثير من النساء رغم إثبات التهمة عليه، إلا أن النساء لم يجدن مشكلة في دعمه لأنه يمثل صورة الرجل ذو القيمة العالية.
كما رأينا أيضًا الانقسام الكبير بعد قضية أشرف حكيمي وزوجته، حيث انقسم الناس إلى معسكرين، معسكر يدعمه وآخر يعارضه، وغالبًا من النسويات الراديكاليات.
نعود لاستراتيجيات المرأة في التزاوج؛ فاليوم نرى أن المعايير قد ارتفعت بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. النساء يرون أن الرجل الذي سيدخلن معه في علاقة يجب أن يكون قادرًا على توفير مستوى عالٍ من الرفاهية. وعندما تصل المرأة إلى سن معين، تبدأ بتخفيض هذه المعايير غير العقلانية وتدخل في علاقة مع رجل آخر. لكن حتى في هذه العلاقة، تحتفظ بإمكانية البحث عن شركاء آخرين أفضل، خاصة إذا كانت تعمل، حيث تصر على أن تبقى عاملة، مما يبقي رادارها مفتوحًا لشركاء محتملين آخرين، خصوصًا في محيط عملها.
أظهرت دراسة أن المرأة المتزوجة التي تعمل تكون أكثر عرضة للخيانة مقارنة بالتي تعمل في المنزل، نظرًا للمقارنات الدائمة بينها وبين الزوج من جهة، وبين المشغل من جهة أخرى، ما يعزز ميلها لتقدير المشغل أكثر من الزوج.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي هنا يظهر أيضًا، حيث نجد عددًا كبيرًا من المتزوجات ينشرن صورًا، بعضها جريء، للحصول على إعجاب وتقدير الجنس الآخر. وهناك رجال يتفهمون هذا الأمر، ويرون أنه من حق الزوجة أن تستمر في التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن هذا يعكس نوعًا من انفتاح العلاقة، حيث تُعرض المرأة نفسها بشكل غير مباشر كسلعة للآخرين، مثل السيارة التي تحمل إعلان بيع.
كانت قناة الجزيرة قد عرضت برنامجًا يسلط الضوء على أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أكبر أسباب الخيانة اليوم. فقد بات بإمكان المرأة بضغط زر أن تتحدث مع رجال آخرين يتوددون لها، حتى وإن كانت متزوجة.
جانب آخر من التزاوج الفوقي المفتوح يظهر في لباس المرأة المعاصرة، حيث قد ترتدي أفضل وأضيق الملابس عند الخروج، لكنها لا تهتم بالاعتناء بمظهرها في البيت للزوج. هذا يُظهر أن بعض النساء يسعين لجذب انتباه رجال آخرين خارج البيت.
بعض النساء أيضًا لا يذكرن حالتهن الاجتماعية على الإنترنت، أو لا ينشرن صور أزواجهن، مما يعكس استعدادهن لإبقاء خياراتهن مفتوحة. ونجد نساءً يصرحن بأنهن لا يتفقن مع النساء الأخريات، ما يشير إلى رغبتهن في جذب انتباه الرجال.
السؤال المطروح هنا هو: لماذا تتصرف بعض النساء بهذه الطريقة؟ أغلبية النساء ينجذبن للرجال في قمة الهرم الاجتماعي. وعندما تشعر المرأة بأن الوقت يداهمها، تخفض معاييرها وتتزوج، لكنها تحتفظ دائمًا بخياراتها المفتوحة لتحسين وضعها الاجتماعي مع رجل آخر إذا سنحت الفرصة.
في النهاية، على الرجل أن يكون ذو قيمة عالية ليحظى بتقدير شريكة حياته.