جهل القانون لا يحميك من طبيعتها
Reda Pill كل هذا الكلام هو نفسه الموجود على قناة أخونا
طلب مني الكثير من الناس الحديث عن هذا الموضوع المتعلق بالأديان، ولكنني سأبدأ اليوم بالحديث عن موضوع آخر وسأتناوله من جذوره. في المجتمعات الغربية، نجد أن هناك مركزية واضحة للمرأة، حيث تتمتع النساء هناك بقوة سياسية ويتم إصدار قوانين تخدم مصالحهن. ظهرت حركة في الولايات المتحدة الأمريكية تُدعى "مي تو" (Me Too)، وتشجع النساء اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي على التحدث بحرية عن تجاربهن.
بدأت هذه الحركة عام 2006 على يد امرأة تُدعى تارانا بورك، وهي من أوائل من أطلق هذا المشروع طويل الأمد. من المعروف أن هناك قوانين في الولايات المتحدة الأمريكية تتيح للمرأة تقديم بلاغات كاذبة أحيانًا كوسيلة لتشجيع النساء على التحدث عن الحقيقة، وخصوصًا النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي.
وصلت هذه الاتهامات إلى شخصيات مشهورة من ممثلين ورياضيين. في عام 2006، كان اللاعب الراحل كوبي براينت ضحية لهذه البلاغات، حيث واجه مشاكل مع فريقه بعد أن اتُّهم في قضية تم اكتشاف لاحقًا أنها كاذبة وأنه كان تحت تأثير الكحول وتم التلاعب به.
المشاهير في أمريكا غالبًا ما يكونون فريسة لبعض النساء اللواتي يستغللن القوانين لتحقيق مكاسب مادية. وقد تحدثت مؤثرة أمريكية عن هذا الموضوع، مشيرة إلى أن بعض الممثلات كنّ يستجبن طوعًا لبعض طلبات المخرجين للحصول على أدوار.
ذكرت هذه المؤثرة أيضًا أن السلاح الأساسي للمرأة ضد الرجل هو استخدام الإغراءات الجنسية، مما يذكرنا بحالات مشابهة وقعت في المغرب عندما استغلّت بعض الطالبات أساتذتهن للحصول على درجات إضافية، ومن ثم تم تقديمهن في الإعلام كضحايا.
عندما تم سؤال أحد الشخصيات المؤثرة في مجال الفن عن هذه القضايا، صرّح بأنه لا يدخل في علاقة جنسية مع أي شخص دون توقيع اتفاق واضح، حتى يضمن حمايته القانونية. وهذا يوضح مدى خطورة التلاعب بالقوانين ضد الرجال.
في المغرب، هناك بعض النساء اللواتي قد يقدمن شكاوى كاذبة بالاغتصاب، مما يؤدي إلى سجن الأبرياء دون دليل قاطع. لذلك، يجب على الرجال التعامل بذكاء مع هذه القضايا، حيث إن القوانين في الغرب غالبًا ما تكون منحازة للمرأة في هذه النوعية من القضايا.
أما بالنسبة للفنان سعد لمجرد، فهو مثال على شخصية مغاربية حققت شهرة كبيرة في العالم العربي وحتى على المستوى العالمي. لكن هذه الشهرة لم تحمه من الوقوع في مشاكل قانونية، سواء بسبب جهله بالقوانين أو بسبب تعرّضه للاستهداف من قبل بعض الجهات.
الفنان سعد لمجرد نجح في تحقيق المعجزة بجعل الفنان المغاربي معروفًا في الشرق الأوسط والعالم. لكن النجاح الكبير يجلب معه الكثير من التحديات، من بينها الحسد والاستهداف. مع ذلك، لا يمكن التغاضي عن احتمال ارتكابه للأخطاء التي يجب التعامل معها وفق القانون.
في الغرب، يحاط المشاهير بفريق عمل يدرس كل خطوة يقومون بها، لكن في بعض الأحيان قد يتعرضون لمواقف غير متوقعة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، مما يجعلهم فريسة سهلة للاستغلال.
في النهاية، لابد أن نكون موضوعيين في طرح آرائنا. قضية سعد لمجرد يجب أن تُدرس من جميع الزوايا، مع احترام القوانين والحقائق.