الرجل الذي يصعب على المراة ان تنساه
Reda Pill كل هذا الكلام هو نفسه الموجود على قناة أخونا
بطلنا اليوم هو معذب قلوب الفتيات، ويكون أيضًا سببًا في انتقام الفتيات من رجال آخرين. لكن بطلنا يمتلك بعض المميزات التي لا توجد في رجال آخرين، وأول صفة هي حب الذات. فأي شاب يضع أولوياته قبل الفتاة يصبح جذابًا في أعين الكثير من النساء. كنا نعتقد دائمًا أن حب الذات شيء سلبي، لكن الدراسات حول العالم أثبتت أن أغلب الرجال الناجحين يتمتعون بهذه الصفة.
فالمرأة في سن صغيرة عندما تفتقر إلى التجارب، تنجذب لهذا النوع من الرجال الذين يمتلكون ما يُعرف بـ"مثلث الرعب" في الشخصية، أي الميكافيلية والنرجسية والسيكوباتية. تفسر النساء هذه الصفات على أنها ثقة بالنفس، قيادة، ورجولة، فتقع هؤلاء النساء في أسر هؤلاء الرجال. تبدأ المرأة في استثمار مشاعرها في هذا الرجل، أي تستثمر جسديًا، حيث لا يمكن للمرأة أن تعطي جسدها بدون استثمار عاطفي.
ومن منظور علم البيولوجيا، نجد أن الرجل مُصمم ليكون قادراً على التزاوج مع العديد من النساء، ولهذا شرع الله التعدد. لأن مسألة الجنس عند الرجل تبقى جسدية فقط، بخلاف المرأة. ولهذا، كانت المرأة وستظل دائمًا انتقائية في اختيار شريك حياتها.
المرأة عادةً لا يكون لديها ارتباط عاطفي قوي بذلك الرجل، ولذلك لا تسلم جسدها إلا بعد أن تبدأ بالاستثمار العاطفي في العلاقة. لهذا السبب، تسمع النساء أحياناً في نهاية العلاقات يقلن: "أعطيته كل شيء، وخدعني." الترجمة الحقيقية لهذه العبارات هي أنها استثمرت جسدها وعواطفها، ولذلك تشعر بالخيانة إذا لم تنجح العلاقة.
أما الرجال الذين يكونون في "منطقة الأصدقاء"، فأنصحهم بالخروج منها لأن ذلك يعني أن المرأة لا تستثمر فيهم عاطفيًا أو جسديًا، بل تستغلهم في أمور أخرى. يجب ألا تكون "الرجل الأزرق" الذي يقدم المجاملات المجانية. اليوم لدينا قصة من مجموعة نسائية على فيسبوك، تجسد رد فعل فتاة عندما تستثمر عاطفيًا وجسديًا في شخص ثم لا تجد الرد الذي توقعته.
في القصة، التقت فتاة بشاب ناجح وطويل القامة ووسيم. لم يكن مثل الرجال الآخرين، كان يمتلك معايير عالية واهتمامًا قليلًا بالنساء من حوله، وهو ما جذبها إليه. بعد أول لقاء بينهما، بدأ الشاب بتقليل اهتمامه تدريجيًا، وهو ما زاد من رغبتها فيه. تقول النساء أحيانًا إن عدم الإفراط في الاهتمام يرفع من رغبة الأنثى في الرجل.
في الموعد الثاني، بدأت تشعر بأن نظراته لم تكن مثلما كانت في المرة الأولى. وفي الموعد الثالث، هي التي ذهبت للقائه في مدينته، بينما كان هو يأتي إلى مدينتها في المرات السابقة. وعندما طلبت إنهاء العلاقة، لم يعترض أو يرد حتى، مما جعلها تشعر بالصدمة والانجذاب نحوه أكثر.
شعرت الفتاة بحرقة داخلية بعد أن انتهت العلاقة من دون تفسير. كانت ترغب في رؤيته وسماع صوته مرة أخرى، وبدأت تتساءل: لماذا لم يحاول استعادتها أو حتى تقديم تبرير لانفصالهما؟ هذا الصمت من جانبه زاد من جرح كبريائها، ودفعها للشعور بأنها لم تكن كافية له.
تقول القاعدة إن المرأة تنجذب للرجل الغامض الذي لا يكشف عن مشاعره بسهولة، وتزداد رغبتها في التمسك به عندما تظن أنه أعلى قيمة منها. عندما تبادر المرأة بالانفصال ولا يتجاوب معها الرجل، يشعرها ذلك بأنها أقل شأنا. هذا الأسلوب يعرف بـ"الرحيل الصامت"، وهو من أقوى ردود الفعل التي يمكن أن يستخدمها الرجل، حيث يغادر دون أن يبرر سبب الرحيل. بالنسبة للمرأة، هذا الأسلوب يفتح باب التساؤلات والشكوك، ويتركها تفكر باستمرار فيما حدث وما الذي كان يمكنها فعله بشكل مختلف.
إذا كنت في علاقة سامة اليوم، فإن إنهاء العلاقة من دون تقديم مبررات قد يكون الحل الأفضل، لأنه يجعل الطرف الآخر يراجع نفسه ويحاول ملاحقتك